دلّة طربيه
لم يهطل المطر
نولد ونبدأ باختبار الأماكن بحواسنا. نتعثر ونسقط على الاسفلت، نكتشف أن الاسفلت قاسٍ وخشن أمّا الفراش فليّن. نكتشف الأشجار، والروائح الطيّبة منها والكريهة. حتّى أننا قد نتمادى ونتذوق تراب هذا المكان. حتّى يأتي بالغ ويقول لنا ” هذه تربة، لا تصلح للأكل”. بالنسبة لنا، المكان الكبير يمكن بالتأكيد أنّ يكون سرير والدين. نكبر ويضيق بنا الفضاء ويأخذ أبعادًا جدليّة مختلفة تتعلق بعلاقتنا الديناميكيّة مع المكان.
علاقتي مع مسقط رأسي شفاعمرو هي علاقة متأرجحة بين الاغتراب والألفة. في هذا العمل اتناول علاقتي المركبّة هذه، والعلاقة بين التمثيل النصيّ للمكان وبين المكان الحسي عبر السّرد الشخصي والعائلي وتجربتي الانسانيّة في استيعاب المكان وخلق عمل فني من صلب تعقيداته. في المعرض اعرض اعمال فيديو تركيبية ونصوصًا، وهي نتاج تجوالي اليوميّ في المدينة وإعادة كتابة قصص عائليّة يتواشج فيها صوتي مع أصوات أفراد عائلتي.