نعومي مندل: متاهة
أشبه عملية الرسم في الاستوديو بالمكوث في متاهة.
في هذه السلسلة من اللوحات، أقوم بإنشاء مكان لا يوجد فيه مركز ولا اتجاه ولا مقياس. مكان تتساوى فيه جميع المناطق في عدم أهميتها. هذه المتاهة هي بالنسبة لي مكانًا للاختباء والحماية من النظرة الخارجية وتسمح لي بالبحث عن لغة تصويرية جديدة، للتحقق من وجود وحرية حركة اليد والفرشاة، لتوسيع الحواس لأشكال وخيال لفتح العيون، الغرائز والوعي، كل هذا من خلال إعطاء مساحة لصوت داخلي وذاتي.
المتاهة هو استعارة لواقع معقد، وأحيانًا غير واضح، متداعي ومفتت. مكان يتواجد فيه الجمال والقبح والحياة والموت جنبًا إلى جنب. في مواجهة استحالة توجيه نفسي في الفضاء، أعود إلى الاعتماد على نفسي، لأنني في الحقيقة “المكان” الذي تحدث فيه الأشياء.